ستاد العرب يكتب مؤسف ألا يكون هناك حضور لجيل الفدائي الحالي في الحدث المونديالي المهم، وهو بالمناسبة الجيل الأفضل، فقد تقلصت حظوظه بالمنافسة على بطاقة الملحق إثر الخسارة امام منتخب عُمان العادي، والذي كان بالامكان ليس، فقط، تفادي الهزيمة في وجهه بل وحصد نقاطه الثلاث، لكن خطأ دفاعياً مفاجئاً، تسبب بهجمة عكسية أفضت الى احراز هدف، ومن المعلوم ان لقاءات من هذا القبيل، فان النقاط اهم بكثير من الأداء والعروض حتى وإن كانت مُشبعة بالإثارة.
الفدائي كان الأفضل في معظم فترات اللقاء، وقد ترجم افضليته بالوصول، غير مرة، للمرمى العماني، الذي تولاه حارس متمرس أفسد كافة الفرص، لكن افضلية الفدائي وحُسن ادائه وانتشاره لم يحقق المبتغى، ما أبقاه اسيراً لذيل اللائحة برصيد نقطتين، وربما تراجعت طموحات وآمال المنافسة على بطاقة الملحق.
لقد اتضح، بالأدلة والبراهين والشواهد، ان مستويات المجموعة الثانية متقاربة، رغم ان المنتخب الكوري، بات على اعتاب التأهل المونديالي للمرة الثانية عشرة.
لا نريد ان نبكي على اللبن المسكوب بالإشارة الى ان نقاط الكويت وعُمان تسربت من بين ايدينا، رغم افضلية الفدائي في المواجهتين.
أمامنا لقاء كبير يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة الاردنية عمّان عندما يستضيف الفدائي "الشمشون الكوري"، متصدر المجموعة الثانية، وكل ما نأمله ونُصر عليه ان نخوض اللقاء متسلحين، كعادتنا، بالإصرار والعزيمة والحماس، مدفوعين برسم ابتسامة على ثغر الوطن، الذي يعاني ويكابد من عدوان اسرائيلي غاشم ووحشي، وهنا لا بدّ من التذكير ان الذي وقف في وجه كوريا على أرضها بإمكانه ان يكرر السيناريو نفسه، وإذا نجح الفدائي في مسعاه، وهذا ما تلهج به ألسنتنا، فانه سيؤكد على ان شعب الجبارين، وفي أصعب الأوقات والظروف ينبثق، كما طائر الفينيق، من الرماد، مُحلقاً في الفضاءات الرحبة، فلقاء كوريا هو الأصعب، لأنه يريد أن يؤمن بطاقة العبور شبه المؤمنة.
[email protected]
كُنا قد تحدثنا في خبر الجيل الأفضل.. ولكن! - ستاد العرب بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا ستاد العرب الالكتروني.
0 تعليق