ستاد العرب يكتب "أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي".. على وَقْع هذا المأثور الدارج، عزف رؤساء نادي سلوان العريق، عميد الأندية المقدسية، عندما لبوا نداء الواجب، واجتمعوا من أجل مناقشة الأفكار والسبل والآليات الكفيلة بإعادة انبعاث النادي، الذي كان لهم شرف التناوب على إداراته المتعاقبة، منذ أن أبصر النور العام 1965.
قبل الخوض في التعليق على هذه الخطوة الهائلة، وغير المسبوقة، قطعاً، على مستوى الوطن، فإنني أرى أن الشكر بات مستحقاً لصاحب المبادرة، مثلما أن الشكر الوافر موصول، أيضاً، لكل مَنْ لبى النداء من الرؤساء، فقد بدوا من خلال الصورة الجماعية أنهم في غاية الجمال والبهاء والوداعة والحكمة.
فكرة اجتماع رؤساء نادي سلوان عظيمة القيمة والدلالات في معناها ومبناها ومغزاها، فقد حملت في ثناياها أكثر من رسالة، لعل أبرزها أن النادي بهمومه يعيش في عقول وقلوب وأفئدة قادته، ورغم تقدمهم في العمر إلا أن النادي ما زال يشغل حيزاً واسعاً من تفكيرهم، وهذا لعمري أمر يستحق الاحترام والتقدير والحفاوة، ونأمل بأن تتم محاكاة هذه الخطوة على مستوى الوطن الفلسطيني، بحيث تمتد حلقاتها لتطال الجميع، فخبرة الشيوخ من شأنها إثراء مسيرة الأندية، وحتى الأطر الرياضية الأخرى، الأهلية منها والرسمية.
تقديري أن الأيام القادمة سوف تفرز مخرجات اجتماع رؤساء النادي وتوصياتهم وأفكارهم، وكل ما نأمله ونتمناه أن يتم إخضاعها لحيز الفعل والتطبيق، من خلال تبني أفضلها وأنجعها وأكثرها قابلية للتنفيذ، توطئة لترجمتها بحيث تنعكس، في نهاية المطاف، على نادي سلوان، صاحب المبادرة، الذي كان في يوم ما صرحاً بإنجازاته وأدواره الرياضية منها والنضالية، ويكفي للتدليل على ذلك زيّه الجميل، والذي يحاكي علم الوطن المفدى.
[email protected]
كُنا قد تحدثنا في خبر رؤساء سلوان.. شكراً لكم ولصاحب المبادرة - ستاد العرب بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا ستاد العرب الالكتروني.
0 تعليق