ستاد العرب يكتب أفرزت المنافسات التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في مرحلة الذهاب مفاجأتين على صعيد قارة آسيا، الأولى دشنها الفدائي في مستهل لقاءاته عندما فرض التعادل السلبي على كوريا الجنوبية، وعاد وكرر نفس السيناريو، إياباً، في إستاد عمان الدولي حينما تعادل، إيجاباً، بهدف لمثله، وكان هو السباق في زيارة المرمى الكوري، عن طريق المهاجم الواعد زيد القنبر، الذي أحيا كرة ميتة، كنا نظنها في متناول الحارس الكوري، فإذا به يخطفها ويودعها الشباك، ليثبت انه لاعب كبير وموهوب، ويستحق أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية للفدائي، لأنه حاضر في مجهوده السخي، بدليل تواجده في معظم أرجاء الملعب، هجوماً ووسطاً ودفاعاً.
أما المفاجأة الثانية التي لا تقل صخباً ووهجاً فهي التي كان بطلها، باقتدار، المنتخب الإندونيسي، فقد تفوق، باقتدار، على المنتخب السعودي العريق، وصاحب المشاركات الست في كأس العالم، عندما فاز عليه بهدفين مقابل لا شيء، وقد سبق أن فرض عليه التعادل في قلب إستاد الجوهرة المشعة.
قدرة المنتخب الإندونيسي بالعزف على وتر المفاجآت في التصفيات له أسبابه وموجباته وحتى مسوغاته، فمسؤولو الكرة في اندونيسيا اتجهوا إلى المدرسة الكورية الجنوبية كي تتولى الإشراف على تدريبات منتخبات الفئات المساندة.
اختيار المدرسة الكورية الجنوبية لم يكن عفو الخاطر، بل كانت له دوافعه، فهناك الانضباط والالتزام الصارمان، وبالطبع إلى جانب المهنية، وتم التعبير عنها بالحضور الدائم للكرة الكورية الجنوبية في نهائيات القارة الآسيوية، إلى جانب التواجد المُكثف في كأس العالم، بتسجيل حضورها المونديالي 11 مرة، وها هي في طريقها لحجز بطاقة التأهل الأولى المباشرة برصيد 14 نقطة.
[email protected]