عاجل

مهدي حجازي وأثره الخالد - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة

ستاد العرب يكتب فُجعت الأسرة الرياضية في القدس خاصة، وسائر أرجاء الوطن الفلسطيني، على وجه العموم، برحيل المغفور له، بإذن الله، مهدي حجازي، مؤسس نادي هلال القدس العام 1972، بعد أن ترك أثراً خالداً وبالغ القيمة بتأسيس نادٍ أصبح واحداً من بين أهم وأبرز رموز المدينة المقدسة.
مهدي حجازي غادر جسداً بالأمس القريب، لكن روحه وقوة حضوره باقيتان على مرّ الأيام والسنين، بفضل المأثرة التي سجلها بإصراره على تأسيس نادي ، وقد راودته الفكرة وهو يقبع في ظلمات معتقلات الاحتلال على مدار أربعة أعوام.
الراحل مهدي حجازي عندما عَقد العزم على تأسيس صرح رياضي في المدينة المقدسة، فلأنه أراد أن يبعث بأكثر من رسالة، وهو رهن الأسر، وأرى أن أبرزها لا يخرج عن إطار الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، بشموخ وأنفة، ويعكفون على استغلال أوقاتهم على أكمل وأفضل وجه، أكان باجتراح أفكار عظيمة الشأن والقيمة والمنزلة، كالتي أقدم عليها الراحل بتأسيس نادٍ يساهم في بناء الأجيال، رياضياً وثقافياً واجتماعياً، أم في مجالات وحقول أخرى، وفي مقدمتها بزوغ نجوم متوهجة في الأدب والشعر وسائر العلوم الإنسانية.
مهدي حجازي عندما فكّر بتدشين مؤسسة رياضية في مدينة الأنبياء والرسل، فلأنه رياضي، وخدم في محراب الرياضة، لاعباً ومدرباً وإدارياً ناجحاً، وأدرك، بذكائه الفطري، القيمة الحقيقية للرياضة كقوة ناعمة تضاهي في تأثيرها وتغلغلها سائر الحقول الأخرى.
يرحم الله فقيد الحركة الرياضية الفلسطينية، وفقيد القدس، فقد كان صاحب نظرة ثاقبة، وإلا بماذا نُفسر إصراره على ترجمة فكرة تأسيس هلال القدس رغم أن هناك مَنْ لم يشاطره الحماس، لكنه مشى في طريقه حتى النهاية، وها هو يحظى بالتكريم والتبجيل، والشعور الحقيقي بالفقد والحزن على رحيله، يرحمه الله؟
[email protected]

كُنا قد تحدثنا في خبر مهدي حجازي وأثره الخالد - ستاد العرب بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا ستاد العرب الالكتروني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق