ستاد العرب يكتب كتب أشرف مطر:
تضاءلت آمال "الفدائي" في مواصلة المشوار المونديالي بعد الخسارة الأخيرة أمام عٌمان بهدف دون رد، لحساب الجولة الخامسة والأخيرة من مرحلة الذهاب.
الانتصار زاد من آمال العمانيين بعدما تضاعف رصيدهم إلى 6 نقاط في المركز الرابع المؤهل للملحق، واستفادوا كثيراً من التعادل الأبيض للمنتخبين العراقي والأردني ليرفع كل منهما رصيده إلى 8 نقاط، وبالتالي ينتظر العراق في الجولة المقبلة وهو على بعد نقطتين، بينما ابتعد الفدائي بفارق 4 نقاط عن عُمان لتتقلص آماله بعد تجمد رصيده عند نقطتين، وتنتظره مواجهة صعبة أمام كوريا الجنوبية التي وضعت قدماً في المونديال بعد الانتصار على الكويت (3/1) وارتفاع رصيدها إلى 13 نقطة، بفارق 5 نقاط عن الوصيف.
"الفدائي" أهدر الفرص تباعاً لمواصلة المشوار والتأهل للملحق، لأنه كان الأفضل في آخر لقاءين أمام عُمان في اللقاء الذي خسره (0/1)، وأمام الكويت في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي (2/2)، والفدائي كان يستحق في المواجهتين الحصول على العلامة الكاملة، لأنه واجه منتخبات عادية لا تملك أي نجوم أو أسماء رنانة كما كان عليه الحال في السابق، عكس "الفدائي" الذي يضم لاعبين جيدين ولديهم من الخبرات ما يجعلهم قادرين على الاستمرار والذهاب إلى أبعد من ذلك، لكن بعض الهفوات والأخطاء وإدارة المباراة لم تساعد على تخطي بعض المنتخبات القريبة جداً من مستوياتنا.
لا نريد الآن تقييم أداء الفدائي من الناحية الفنية، لأن مشوار التصفيات ما زال فيه 5 لقاءات بـ 15 نقطة، وعلى الأقل نترك التقييم لما بعد لقاء كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء المقبل، لأن اللقاءات بعدها ستتوقف حتى شهر آذار 2025، وسيكون أمامنا الوقت الكافي لتقييم أداء الفدائي سواء تعلق الامر بالجهاز الفني أو اللاعبين، وأتوقع أن يقوم به اتحاد الكرة عبر الدائرة الفنية.
هنالك ملاحظات كثيرة على "الفدائي" لكنه يحتاج لمزيد من الدعم النفسي، لأنه تنتظرنا مواجهة وصعبة، ونحن المنتخب الوحيد الذي حصل على نقطة من الكوريين، وهذا الأمر يزيد الأمور صعوبة علينا لأن الشمشون الكوري سيضغط من أجل العودة منتصراً وبالتالي تأمين الوصول للمونديال قبل التوقف.
بالعودة إلى لقاء عُمان الأخير، الفدائي لا يستحق الخسارة لأنه كان الأفضل والأقرب للتسجيل بدليل أن المهاجم أبو علي أتيحت له 3 فرص من كرات عرضية متقنة من المحورين الأيمن والأيسر عبر مصعب البطاط ومحمود أبو وردة، كما لاحت فرصة مواتية لزيد القنبر، لكن حارس عُمان تألق ودافع عن مرماه ببسالة، بينما خطف المنتخب العُماني المباراة بهجمة متأخرة، وهكذا تُحسم اللقاءات ذات المستويات القريبة، وهُنا لا بد من الهمس في أذن المدافع محمد صالح، فقد كان بالامكان تعطيل لاعب عُمان وعدم السماح له بالمرور وارتكاب خطأ تكتيكي بما تملك من خبرات، لكنه لم يفعل ذلك واستغل العُمانيون الهجمة لإحراز هدفهم الثمين.
كُنا قد تحدثنا في خبر آمال "الفدائي" تتضاءل في مشواره المونديالي بخسارة غير مستحقة أمام عُمان - ستاد العرب بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا ستاد العرب الالكتروني.
0 تعليق