ستاد العرب يكتب يسجل اللاعب الأسير المحرر، احمد أبو خديجة، امتنانه وشكره الوافرين لإدارة نادي جبل المكبر، رداً على مواقفها الحافلة بالأصالة والنخوة والحميّة، أثناء فترة اعتقاله التي امتدت قُرابة عشرين شهراً، مشيراً إلى أنها سددت كامل مستحقاته، التي نصّ عليها العقد، الذي كان يربطه بفريقها الكروي، حيث كان يحترف في صفوفه.
إدارة جبل المكبر، ووفقاً لأحمد أبو خديجة، لم تكتفِ بذاك السلوك النبيل، وعظيم القيمة والأثر، بل إنها أصرت على توقيع عقد جديد مع والده الراحل، يرحمه الله، وتركت العقد الجديد من دون سقوف زمنية، بل مفتوحا.
موقف إدارة جبل المكبر، ليس غريباً على أبناء الجبل، خاصة، وأبناء الوطن الفلسطيني على وجه العموم، فالوفاء والانتماء والتعاون والتعاضد قيم ثابتة وأصيلة ما زالت تحتل رأس أولويات الشعب الفلسطيني، وقد توارثها عن الآباء والأجداد، ويحرص على أن يزرعها في عقول ونفوس النشء، وهذا ما تأكد من خلال مواقف إدارة جبل المكبر مع احمد أبو خديجة، فقد أبقت على حبال التواصل معه، وهو رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، بالمواظبة الصارمة على دفع مستحقاته، وعندما انتهى عقده لم تتردد في التجديد له، وقد ترك ذلك في نفس أبو خديجة أثراً طيباً سيظل يرافقه، ويتحدث عنه طوال سني حياته المديدة إن شاء الله.
ما أقدمت عليه إدارة جبل المكبر أمر متوقع، وهو امتداد طبيعي لأبناء الجبل المعروف عنهم الشهامة والبسالة والأصالة، وقد تغنى بها الجميع، وفي مقدمتهم شاعر فلسطين عبد الكريم الكرمي "أبو سلمى"، وتحديداً في قصيدته "يا فلسطين"، التي نظم كلماتها خلال الثورة الفلسطينية الكبرى العام 1936.
[email protected]