ستاد العرب يكتب رحل رشيد مخلوفي، نجم الكرة الجزائري واحد أبرز الرموز النضالية، من أجل الاستقلال عن 88 عاماً تاركاً خلفه إرثاً عظيماً، أكان في ملاعب الكرة حيث بزغ نجمه فيها مبكراً، أم في ميادين وساحات وأروقة الفعل التحرري، بالانتصار لوطنه، وتجلى ذلك بوضوح عندما كان القائمون على المنتخب الفرنسي يهمون بتسمية تشكيلة "الديكة" استعداداً للانخراط في مونديال 1958 في السويد، فما كان من رشيد مخلوفي الا ان عقد العزم وصحبه، ومن ابرزهم: مختار لعريبي وعبدالحميد كرمالي ومصطفى زيتوني، بالانتقال من فرنسا الى تونس، ومن هناك اعلنوا عن تشكيل منتخب جبهة التحرير الوطني الجزائري، من اجل الترويج للجزائر ودعم قضاياها العادلة عبر ميادين الكرة، في ظل استعمار فرنسي شرس، وكان يهدف الى الحاق الجزائر بفرنسا، ومحو هويتها العربية بالكامل.
رشيد مخلوفي عندما بادر الى تشكيل منتخب جبهة التحرير الوطني الجزائري، فلأنه كان يُدرك القيمة الحقيقية، وقوة التأثير التي تتمتع بها الحركة الرياضية، عموماً، وكرة القدم على وجه الخصوص، لا سيما في الشق المتعلق بالترويج للوطن والتبصير بقضاياه.
سيرة الراحل العطرة، ستبقى درساً للأجيال كي يتعلموا منه ويسيروا على نهجه وخطاه كيف ان الوطن يتقدم على كل شيء، بما في ذلك الشهرة والنجومية والأضواء والاموال، وهذا ما جسده، قولاً وفعلاً، رشيد مخلوفي عندما غادر فريق "سانت ايتان" الفرنسي، وكان يحترف في صفوفه، وهو الهداف والفتى المدلل فيه، لكن كفّة الوطن وبذل الغالي والنفيس، من اجله، ومن اجل رفعته وتحرره، تقدمت عما سواها، وهذا هو دأب الشرفاء والعظماء والأوفياء والانقياء أمثال الراحل، يرحمه الله.
[email protected]
كُنا قد تحدثنا في خبر في وداع قامة كروية ونضالية باسقة - ستاد العرب بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا ستاد العرب الالكتروني.
0 تعليق