ستاد العرب يكتب كتب أشرف مطر:
كرر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، انجازه مع المنتخب الكوري الجنوبي، عندما فرض عليه التعادل الإيجابي (1/1)، للمرة الثانية، بعد أن كان تعادل معه ذهاباً على أرضه وبين جماهيره بلا أهداف في العاصمة سيئول ضمن الجولة الأولى من تصفيات المرحلة الثالثة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 التي ستقام في "الولايات المتحدة وكندا والمكسيك".
ورغم أن نقطة التعادل أبقت "الفدائي" كما هو في المركز السادس والأخير في مجموعته برصيد 3 نقاط، لكن تلك النقطة يمكن البناء عليها في باقي مشوار التصفيات رغم صعوبة المهمة، حيث يتبق لكل منتخب 4 لقاءات.
واستفاد "الفدائي" من تعثر المنافسين المباشرين له على المركز الرابع المؤهل للملحق، حيث خسر منتخب عُمان على أرضه وبين جماهيره أمام العراق (0/1)، ليتقلص الفارق مع الفدائي إلى 3 نقاط، فيما تعادلت الكويت امام ضيفتها الأردن (1/1) لترفع رصيدها إلى 4 نقاط، متفوقة بفارق نقطة واحدة عن الفدائي.
وينتظر أن تتوقف التصفيات حتى شهر آذار 2025، على ان تستأنف بعدها بالجولتين السابعة والثامنة، حيث يحل الفدائي ضيفاً على الأردن في الجولة السادسة، فيما يستقبل العراق في الجولة الثامنة.
وتكشفت الأمور فيما يتعلق بوضع المجموعة الثانية، فالمنتخب الكوري اقترب كثيراً من التأهل للمونديال برصيد 14 نقطة، حيث اهدر 4 نقاط كاملة أمام الفدائي، بينما فاز على كل المنافسين العرب المتواجدين، في واحدة من أكبر مفاجآت المجموعة الثانية، وربما تصفيات المرحلة الثالثة للمنتخبات الآسيوية، بينما عزز العراق موقعه في المركز الثاني بـ 11 نقطة، مستغلاً تعادل الأردن خارج قواعده أمام الكويت (1/1) وتراجعه للمركز الثالث برصيد 8 نقاط، وعليه فالصراع يبقى على أول بطاقتين محصوراً بينهما.
في المقابل، سيستمر الصراع بين الثلاثي عُمان والكويت وفلسطين على المركز الرابع المؤهل للملحق حتى انتهاء التصفيات، والثابت أن المواجهات المباشرة المتبقية بينهم ستحدد اسم المنتخب الرابع، الكويت ستستضيف عُمان وفلسطين على أرضها، بينما تستقبل فلسطين عُمان على أرضها، وهذه اللقاءات ستكون مفصلية والخطأ فيها ممنوع على الفدائي.
ويستحق "الفدائي" الإشادة على ما قدمه من مردود طيب للغاية أمام الشمشون الكوري القوي الذي تغلب بسهولة على كل منافسيه العرب، بينما نجح الفدائي في تعطيله وهذا أمر يحسب له وللكرة الفلسطينية، ودليل ثابت على ان "الفدائي" كان يمكن أن يكون في مكان أفضل من وضعه الحالي على صعيد ترتيب المجموعة لو أحسن التعامل مع العديد من اللقاءات التي كانت في المتناول.
على أي حال مشوار التصفيات لم ينته بعد، المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، لأن الفارق مع صاحب المركز الرابع هو مباراة، بشرط الاعداد الجيد لما تبقى من لقاءات، والاستفادة من الوقت المتبقي من اجل عمل تقييم شامل وكامل لأداء الفدائي، وهنا لا بد أن نهمس في أذن الجهاز الفني بضرورة التركيز أكثر في الاختيارات وطرق اللعب، فالمنتخب اهدر 5 نقاط امام الكويت وعُمان، ولا أبالغ إن قلت اننا كُنا نستحق حصد النقاط الكاملة، وكُنا الأحق بالمركز الرابع منفردين وربما تقاسم الأردن على المركز الثالث، نحن لا نريد البكاء على اللبن المسكوب، لكن لا بد أن نتمسك بالفرصة فهي متاحة وإن كانت صعبة .. وللحديث بقية.