ستاد العرب يكتب يستكثر وزير الداخلية الفرنسي "برونو روتايو" على الفلسطينيين، الذين يتعرضون لمذبحة بشعة تنفذها، بسادية، دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام ويزيد، أن ينالوا قسطاً من التعاطف من أصحاب الضمائر الحية والصادقة والنقية، فلا يتردد في مهاجمة أنصار فريق باريس سان جرمان، لا لجرم ارتكبوه أو ذنب اقترفوه، إلا لأنهم تعاطفوا مع أبناء فلسطين برسالة دعم قوامها: "الحرية لفلسطين".
هذه العبارة لم تّرق لوزير الداخلية الفرنسي، فأقام الدنيا ولم يقعدها، وتوعد النادي الباريسي المملوك للقطريين بالثبور وعظائم الأمور، واتخاذ إجراءات رادعة بحيث لا تتكرر واقعة كالتي حدثت خلال لقاء جمع باريس سان جرمان وأتلتيكو مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، وكانت عبارة عن لافتة ضخمة تصدرت مدرجات إستاد "دو فرانس"، وطالبت بالحرية لفلسطين.
وزير الداخلية الفرنسي، الذي أراد التأثير على اتحاد الكرة الأوروبي، وجرّه لمربعه المناهض للفلسطينيين، لم ينجح في مسعاه، لأن "الويفا" لم يجد في اللافتة ما يسيء أو يضر باللعبة، أو حتى يذهب إلى الخلط بين الرياضة والسياسة، وكان هذا الرد المسؤول بمثابة الصفعة على وجه الوزير الفرنسي، الذي انزلق باتجاه الانحياز والاصطفاف إلى جانب دولة الاحتلال عندما تساءل أمام ممثلي وسائل الإعلام قائلاً: وماذا بشأن "الرهائن"، ويقصد بالطبع الأسرى الاسرائيليين في غزة؟
موقف وزير الداخلية الفرنسي الحالي هو امتداد لسلفه "جيرالد دارمانان" عندما اتهم اللاعب الفرنسي كريم بنزيمة بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، عقاباً له على تعاطفه مع الفلسطينيين.
[email protected]
كُنا قد تحدثنا في خبر ملكيون أكثر من الملك..! - ستاد العرب بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا ستاد العرب الالكتروني.
0 تعليق