ستاد العرب يكتب لن أتردد في الكتابة عن نجم "الفدائي" اللامع والمتوهج، وسام أبو علي، كلما اقتضى الأمر ذلك، فمثل هذا اللاعب المبدع، يستحق أن نخصص له وقفات.
وسام أبو علي فرض حضوره كلاعب كبير وموهوب في النادي الأهلي المصري، وقد تخطت شهرته حدود "بلاد الكنانة"، واصبح حاضراً حتى في كبريات الدوريات الأوروبية، التي أبدت اهتمامها باستقطابه والتعاقد معه، وما كان لهذه الفرق النادوية أن تهتم بمهاجم "الفدائي" لولا أن خبراءها وكشافيها بصموا بالعشرة على إمكانيات اللاعب، وقدرته على إحداث فوارق شتى ومتعددة.
وسام أبو علي، وفي أول إطلالة له في الدوري المصري، سجل حضوره بهدفين في مرمى سيراميكا، وساهم بتمريرة حاسمة أسفرت عن هدف، في اللقاء الذي آلت نتيجته بخماسية لصالح النادي الأهلي.
بداية وسام أبو علي المثالية متوقعة، خصوصاً أنه صاحب إرث رائع، بانتزاعه صدارة هدافي الدوري في الموسم الماضي برصيد ثمانية عشر هدفاً، علماً انه تعاقد مع الأهلي في منتصف الموسم، أي في مرحلة الإياب، ومع ذلك انتزع الصدارة، وها هو في طريقه ليتمسك بها في الموسم الكروي الحالي، والمتوقع أن يكون اكثر إثارة وندية وتشويقاً من سابقه، لأن شركة ألمانية تنظم بطولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ستتولى إدارة الدوري المصري.
التغني بمواهب وسام أبو علي الرفيعة، التي نفخر ونعتز بها، لا تجعلنا نقفز، أبداً، عن مهنية مدربه السويسري "كولر"، والذي انتصر لقدراته فاعتمده أساسياً، رغم وجود كفاءات أخرى تنافس مهاجم "الفدائي".
مدرب الأهلي عندما انحاز لوسام أبو علي، فلأنه انتصر للغة العقل على حساب العواطف، وهذا الموقف لا يمارسه إلا المدربون الذين يتسلحون بالمهنية العالية، لأنها وحدها التي تفضي إلى النجاح والتفوق وإصابة الأهداف، بما فيها الكبرى، وهذا الدرس ينبغي أن يعيه ويمارسه، قولاً ونهجاً، كافة المدربين، فلا يسمحون للعواطف أن تتحكم في قراراتهم وخياراتهم.
[email protected]
كُنا قد تحدثنا في خبر يا لها مِن بداية مثالية! - ستاد العرب بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا ستاد العرب الالكتروني.
0 تعليق