ستاد العرب يكتب يحرص المصوّر الصحافي المخضرم، يوسف بعلوشة، على أن يصنع الحدث، من خلال هاتفه الذكي، فيرصد به أحداثاً في غاية القيمة والأهمية والاعتبار.
لفت انتباهي، كما سائر مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي، عندما جال بعدسة هاتفه الحال الذي أصبح عليه ملعب اليرموك، بتحويله مركزاً للإيواء، وانصب تركيز يوسف بعلوشة على سوء الحال والمآل والمُنقلب، الذي أضحى عليه مضمار ألعاب القوى، الذي يحيط بالملعب، وكيف أنه عاد لسابق عهده بأرضيته الرملية، بعد أن كان مكسواً بـ"الترتان" الخاص بعدائي ألعاب القوى.
شاهدنا في "الفيديو" الذي بثه يوسف بعلوشة، عضو اتحاد الكرة السابق، إسماعيل مطر، من ضمن الآلاف، الذين أجبرهم جيش الاحتلال على التنقل القسري من مكان لآخر تحت تهديد النيران.
علامات الوهن والضعف والحيرة تجلّت في صفحات وجه "أبو أحمد"؛ بفعل الحصار والتجويع والترويع والملاحقة والمطاردة التي يمارسها الاحتلال بمنتهى السادية والتلذذ.
ظهور ملعب اليرموك تكرر، كثيراً، لدرجة أنه أصبح المادة الدسمة لوسائل الإعلام المختلفة، رغم الوجه الشاحب، الذي بدا عليه بتجريده من عشبه الطبيعي، ومضماره نصف الأولمبي، ما دفع رئيس اتحاد ألعاب القوى، الدكتور مازن الخطيب، لأن يستحضر ماضي المضمار القريب، وهو يحتضن منافسات وتدريبات أبطال وبطلات ألعاب القوى، مرفقاً بتعليق هو عبارة عن التزام وتَعَهّد بإعادة المضمار إلى سابق عهده وأفضل، وتحديداً عندما يندحر الاحتلال، ويكفّ عدوانه ووحشيته عن غزة وسائر أرجاء الوطن الفلسطيني.
[email protected]