النيص... ظهر في الكويت، وتحديداً في مزارع العبدلي.

وفيما يعتقد أن الحيوان المهدد بالانقراض من الجزيرة العربية خرج من المنطقة الحدودية منزوعة السلاح، قال صاحب المزرعة طلال السهيل لـ «الراي» إنه كان واقفاً أمام البوابة وشاهد الحيوان يركض هارباً من الكلاب الضالة التي كانت تطارده حتى وصل إلى المزرعة التي استقر فيها.

منذ ساعة

منذ ساعة

من جانبه، قال رئيس فريق عدسة البيئة الكويتية راشد الحجي لـ«الراي» إنه تم التواصل مع المزارع السهيل، مشيراً إلى أن «النيص من الحيوانات النادرة المهددة بالانقراض».

وأضاف الحجي «كما تواصلنا مع المركز العلمي، حيث سيحضر عدد من العاملين فيه صباح غد لتسلّمه والكشف عليه ومعرفة حالته الصحية ومدى إمكانية إطلاقه من جديد في المنطقة المنزوعة، والتي تعتبر آخر المناطق التي يتواجد فيها بالكويت».

ولفت إلى أن «النيص اختفى من البيئة الكويتية في السنوات الماضية بفعل التصحّر والصيد، إذ إن بعض الناس يفضل لحمه ويأكله مثل (الذبيحة) والبعض الآخر يضعه في المحميات الخاصة».

وبيّن الحجي أن «النيص من القوارض الليلية وتغطي جسمه أشواك حادة، والتي يستخدمها للدفاع عن نفسه من الحيوانات المفترسة، وهو ثالث أكبر نوع قوارض بعد خنزير الماء والقندس مهندس السدود».

وزاد الحجي «هو أيضاً من الحيوانات الليلية والخجولة، وكان موجوداً في الكويت بأعداد معقولة، في حين لا توجد إحصائية معتمدة ورسمية لأعداده في البلاد حالياً لصعوبة مراقبته، إضافة إلى أنه حيوان مسالم لا يهاجم أحداً، لكن إن اضطر للدفاع عن نفسه، فإنه يجبر أشد الحيوانات ضراوة على التقهقر أمامه».

أكل النيص حلال أم حرام!

اختلف العلماء في حكم أكل حيوان النيص، فمنهم من أحلّه ومنهم من حرّمه. وذهب فريق كبير إلى أنه حلال؛ لأنه يرى أن الأصل في أكل الحيوانات الحل، فلا يحرّم منها إلا ما حرّمه الشرع، ولم يرد في الشرع ما يدل على تحريم هذا الحيوان، وهو يتغذى على النبات كالأرنب والغزال، وليس من ذوات الناب المفترسة؛ لذا يرون جواز أكله.