ستاد العرب يكتب يبدو أن المنتخب السعودي دخل في نفق مظلم بعد سقوطه الثلاثاء في جاكرتا أمام مضيفه الإندونيسي 0-2، وذلك في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثالثة للدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026.

ودخل المنتخب السعودي إلى اللقاء على خلفية ثلاث مباريات من دون فوز في سلسلة بدأها بخسارة أمام اليابان 0-2 على أرضه ثم بالتعادل السلبي مع كل من البحرين وأستراليا.

وكان التعادل الأخير في أستراليا بقيادة مدربه الجديد القديم الفرنسي هيرفيه رونار الذي حلّ بدلا من الإيطالي روبرتو مانشيني المقال بسبب سوء النتائج.

ووجد «الأخضر» نفسه قبل هذه الجولة في المركز الثالث بست نقاط، بفارق الأهداف خلف أستراليا الثانية و11 خلف اليابان المتصدرة التي واصلت زحفها نحو بلوغها النهائيات للمرة الثامنة تواليا وأضافت ثلاث نقاط جديدة إلى رصيدها بفوزها على مضيفتها الصين بثلاثة أهداف لكوكي أوغاوا «39 و54» وكو إيتاكورا «6+45» مقابل هدف لليانغ مينغ لين «48».

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات. ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع إمكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق دولي.

وتأثر المنتخب السعودي بالتأكيد باستمرار غياب نجم هجومه المصاب سالم الدوسري، بالإضافة إلى المخضرم سلمان الفرج ولاعب الوسط عبدالإله المالكي والمدافع عبدالإله العمري، كما يستمر غياب فهد المولد الذي تعرض لحادث خطير بعد سقوطه عن شرفة منزله في دبي.

وشهدت التشكيلة عودة محمد كنو بعد انتهاء فترة الإيقاف، فيما سجل محمد القحطاني ظهوره الأول كأساسي مع المنتخب الذي وجد نفسه متخلفا في الدقيقة 32 إثر هجمة مرتدة وتمريرة من راغنار أوراتمانغوين إلى مارسيلينو فردينان «32».

وضغط فريق رونار بحثا عن التعادل وترك خلفه الكثير من المساحات التي استغلها فردينان بالذات في الشوط الثاني ليضيف الهدف الثاني بعدما وصلته الكرة من كالفين فيردونك، فسددها في بادئ الأمر بالدفاع قبل أن تعود إليه ليطلقها في الشباك «57».

وحاول رونار تدارك الموقف، فزج بمصعب الجوير وعبدالله رديف بدلا من فراس البريكان وناصر الدوسري «61» ثم بسلطان الغانم وصالح الشهري بدلا من فيصل الغامدي «67» ياسر الشهراني «78» تواليا، لكن شيئاً لم يتغير رغم بعض الفرص وأبرزها تسديدة صاروخية من خارج المنطقة لكنو ارتدت من العارضة «7+90».

وبذلك، تلقى «الأخضر» الهزيمة الأولى على الإطلاق أمام إندونيسيا من أصل 16 مباراة بينهما حسب موقع المنتخب السعودي، والثانية في هذه التصفيات ليتجمد رصيده عند 6 نقاط، فيما حقق المضيف الذي أكمل الثواني الأخيرة بعشرة لاعبين لطرد جاستن هوبنر بالانذار الثاني «89»، فوزه الأول ورفع رصيده إلى 6 نقاط أيضا في المركز الثالث موقتا بفارق الأهداف خلف أستراليا وأمام السعودية والصين، وذلك بانتظار مباراة البحرين «5 نقاط» مع ضيفتها أستراليا في وقت لاحق الثلاثاء.

وفي المجموعة الأولى، بقيت إيران في الصدارة منفردة بـ16 نقطة بعد فوزها على مضيفتها قرغيزستان 3-2.

وبعد تقدم إيران عبر مهدي طارمي «12» وصالح حرداني «33»، عاد أصحاب الأرض بهدفي جويل كوجو «51 و64 من ركلة جزاء»، لكن سردار آزمون منح منتخب بلاده الفوز بالهدف الثالث «76».

وحققت أوزبكستان فوزها الرابع على حساب «مضيفتها» كوريا الشمالية في فينتيان، عاصمة لاوس، بهدف سجله عباسبيك فايزوليف في الدقيقة 44 من لقاء أكمله منتخب بلاده بعشرة لاعبين في الثواني الأخيرة لطرد عمر إشمورودوف «88».

ورفعت أوزبكستان رصيدها إلى 13 نقطة في المركز الثاني، فيما بقيت كوريا الشمالية في ذيل الترتيب بنقطتين.

وتلعب لاحقاً في هذه المجموعة الإمارات مع جارتها وضيفتها قطر ولكل منهما 7 نقاط.

وحصلت فلسطين على نقطتها الثالثة في المجموعة الثانية، بعد تعادلها مع «ضيفتها» كوريا الجنوبية 1-1 في عمّان.

وخاض المنتخب الفلسطيني المباراة بغياب عدد من لاعبيه على رأسهم وسام أبو علي مهاجم الأهلي المصري، ونجح المنتخب في مباغتة ضيفه الكوري الجنوبي بهدف مبكر عندما لحق زيد قنبر بتمريرة خاطئة من المدافع قبل وصولها للحارس جو هيون، سددها مباغته في المرمى الخالي «12».

لكن صحوة المنتخب الكوري الجنوبي لم تتأخر عندما تلقى القائد هيونغ-مين سون تمريرة من لي جاي-سونغ ضاربا بها خط الدفاع، فسدد كرة أرضية زاحفة على يسار الحارس رامي حمادة مدركا التعادل «16».

ووسعت كوريا الجنوبية الفارق موقتا مع الأردن التي تلعب أمام الكويت متذيلة الترتيب لاحقا، إلى 6 نقاط بعد جمعها نقطتها الـ14.

وتقام مباراة مهمة أخرى في المجموعة بين عمان والعراق.