ستاد العرب يكتب يعتقد علماء الفلك من الولايات المتحدة وأوروبا أن اكتشاف تلسكوب جيمس ويب لعدد كبير من المجرات الحلزونية الكبيرة التي تكونت في بداية نشوء الكون، يثير الشكوك بالنظرية المعتمدة حاليا.
ووفقا لبيان المكتب الإعلامي لجامعة «كيس وسترن ريسرف»، تفيد النظرية المعتمدة حاليا بأن المادة المظلمة تلعب دورا مهما في تكوين «البذور» الأولى للمجرات.
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
وقال البروفيسور ستايسي ماكغاو: «لقد ابتدع علماء الفلك المادة المظلمة لشرح كيف تحولت المادة الموزعة بالتساوي في الكون المبكر إلى مجموعة من المجرات الكبيرة والفراغات التي تفصل بينها. وتشير النظرية المبنية على أساس هذه الفكرة إلى أن جميع المجرات الكبيرة نشأت نتيجة لنمو تراكمات صغيرة جدا من المادة في بداية الكون، ولكن هذه الفكرة لا تتوافق مع ما نراه في الصور التي التقطها جيمس ويب».
وأشار إلى أنه وفقا للتصورات الحالية لعلماء الكونيات، ظهرت المجرات الأولى في الكون بعد نحو 300- 400 مليون سنة من الانفجار الكبير، عندما كان لمادتها وقت لتبرد إلى درجات حرارة تسمح بتشكل سحب باردة من الغاز التي يمكن أن تتشكل داخلها النجوم.
وافترض علماء الفلك في البداية أن المجرات الأولى للكون كانت صغيرة نسبيا ونمت ببطء، ولكن تشير الصور الأولى للكون المبكر التي التقطها «هابل» و«جيمس ويب» إلى وجود عدد كبير بشكل غير عادي من المجرات الحلزونية الكبيرة التي يمكن مقارنتها بحجم درب التبانة. ويعتبر وجود هذه المجرات لغزا كبيرا، ما أثار نقاشا حادا بين العلماء استمر لعدة سنوات.
ولحل هذه الخلافات، أعد البروفيسور ماكغاو استنادا إلى الصور التي التقاطها «جيمس ويب» في السنوات القليلة الماضية، نموذجا حاسوبيا للكون المبكر. وباستخدام هذا النموذج، احتسب العلماء عملية نمو عدد كبير من المجرات، معتمدين على كل من النظرية الكلاسيكية للمادة المظلمة (lambda-CDM) وبديلتها، ما يسمى بالنظرية المعدلة لديناميكا نيوتن (MOND).
ووفقا له، أظهرت نتائج هذه الحسابات، أن (lambda-CDM) غير قادر على إعادة إنتاج مجموعة المجرات الصغيرة والكبيرة التي تم اكتشافها في السنوات القليلة الماضية في صور الكون المبكر التي التقطها «جيمس ويب». أما نظرية (MOND) فقد أعطت نتائج أوضح وأفضل بكثير، ما يثير الشكوك بشأن التصورات المقبولة حاليا عن تكون ونمو المجرات.
كُنا قد تحدثنا في خبر صور لـ«جيمس ويب» تثير الشكوك حول نظرية نشوء المجرات - ستاد العرب بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا ستاد العرب الالكتروني.
0 تعليق