العلاقات السعوديَّة العُمانيَّة.. نموذج للتكامل والترابط الأخوي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة
ستاد العرب يكتب احتفلت سلطنة عُمان أمس، باليوم الوطني الرَّابع والخمسين للسَّلطنة، وأبناء عُمان يواصلون -بقيادة حكيمة- مسيرة البناء والتطوير والتنمية، وتحقيق الإنجازات المتتالية. ويشاطر السعوديون (حكومةً وشعبًا)، إخوانَهم في عُمان مشاعر الاعتزاز بما تحقَّق، والتطلُّع نحو مستقبل مشرق، مرتكزين على قوَّة العلاقات التي تربط البلدين، والأواصر الضَّاربة جذورها في أعماق التَّاريخ، إضافة إلى عمق الرَّوابط الدِّينيَّة والثَّقافيَّة، وهي في مجملها عوامل تقارب وتوحُّد، عزَّزتها الرقعة الجغرافيَّة المشتركة. وتؤكِّد تلك العلاقات الأخويَّة، الزيارات الرسميَّة التَّاريخيَّة بين البلدين، وصولًا إلى العهد الزَّاهر لخادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان. وتجسِّد العلاقات السعوديَّة العُمانيَّة، مدى الأخوَّة وحُسن الجوار، وهي علاقات ممتدَّة ضاربة في عمق التاريخ لأكثر من نصف قرن، وأنموذجًا للتَّكامل والترابط، إذ يشترك البلدان بالكثير من القواسم المشتركة القائمة على مبادئ المصير المشترك. وتعكس زيارة سلطان عُمان هيثم بن طارق للمملكة في يوليو 2021، كأوَّل زيارة خارجيَّة لجلالته منذ تولِّيه مقاليد الحكم في يناير 2020م، مدى مكانة السعوديَّة لدى جلالته، وما تشكِّله من عمق للعلاقات الأخويَّة بين البلدين. كما تؤكِّد زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عُمان عام 2023م، عُمق العلاقات السعوديَّة العُمانيَّة، وقد دشَّنت بذلك فصلًا جديدًا من تاريخ العلاقات بين البلدين، وأحدثت نقلةً نوعيَّةً في تعزيز تلك العلاقات بكافَّة المجالات، ونقلها إلى آفاق أرحب وأكثر تقدُّمًا، بما يُحقِّق مصالح وتطلُّعات الشَّعبين الشَّقيقين. وجاء قيام مجلس التَّنسيق السعودي العُماني؛ بهدف تعميق التَّعاون، حيث تلتقي الدَّولتان في رؤيتين مستقبليَّتَين، رؤية السعوديَّة 2030، ورؤية عُمان 2040، ويلعب المجلس دورًا فاعلًا في استثمار الإمكانات، وتعظيم المنافع والمصالح المشتركة بما يلبِّي تطلُّعات وطموحات شعبي البلدين؛ إنفاذًا لتوجيهات قادة البلدين.

وقد انطلق النهج التَّشاركي في إعداد الرُّؤية العُمانيَّة؛ ليرسِّخ عمليَّة المشاركة المجتمعيَّة في مناقشة القضايا المطروحة، وتبادل الآراء، وإيجاد حوار مجتمعي حقيقي حولها، وصولًا إلى صياغة النتائج التي سترسم مستقبلًا مزدهرًا لعُمان.

وتتشابه ملامح مستهدَفات برامج الرؤية العُمانيَّة 2040 مع رؤية المملكة 2030، خاصَّةً الأسس الرئيسة للرؤيتين، وذلك في الاهتمام بمحور الإنسان والمجتمع، والحوكمة، والجانب الاقتصادي والبيئي. وفي عُمان 61 ولاية، و11 محافظة هي: مسقط، ظفار، مسندم، البريمي، الداخليَّة، شمال الباطنة، جنوب الباطنة، جنوب الشرقيَّة، شمال الشرقيَّة، الظَّاهرة، والوسطى، وعلى صعيد السياسة الخارجيَّة أكَّد سلطان عُمان استمراره في دعم جامعة الدول العربيَّة، ومنظَّمة هيئة الأُمم المتَّحدة، وتحقيق أهدافهما، والنَّأي بالمنطقة عن الصِّراعات.

كُنا قد تحدثنا في خبر العلاقات السعوديَّة العُمانيَّة.. نموذج للتكامل والترابط الأخوي - ستاد العرب بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا ستاد العرب الالكتروني.

أخبار ذات صلة

0 تعليق